في الذكرى التاسعة للانتصار..."نصركم دائم"

وقد اختار الحزب منطقة وادي الحجير التي لطالما سُمع اسمها خلال الحرب حيث وصفت حينها بمقبرة الميركافا نظرا لعدد الدبابات الهائل الذي ضرب فيها.

ويضع المعنيون اليوم اللمسات الأخيرة على التحضيرات علماً ان الاحتفال سينطلق في تمام الساعة الخامسة والنصف من بعد ظهر اليوم الجمعة وسيتخلله كلمة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.

ومن المتوقع ان يتوافد انصار المقاومة من مختلف المناطق اللبنانية بالاضافة الى مختلف الشخصيات الحزبية و الدينية والسياسية وقد نشر لهذه الغاية عشرات الآلاف من الكراسي ورفعت صور الامام الخميني (قده) وقائد الثورة السيد علي الخامنئي (دام ظله) والسيد حسن نصرالله على المنصة بالاضافة الى صور الشهداء القادة وكذلك رايات الحزب المنتشرة على طول الطريق المؤدي الى مكان الاحتفال.

وفي هذا السياق أوضح المسؤول الإعلامي لحزب الله في الجنوب حيدر دقماق أن «اختيار وادي الحجير السلوقي ليكون مكاناً لاحتفال الانتصار هذا العام يعود للرمزية التاريخية للوادي الذي عقد فيه مؤتمر الحجير عام 1920 وجمع مختلف الشخصيات الدينية والسياسية وقادة المقاومة آنذاك، للتباحث في سبل مقاومة الاحتلال الفرنسي، كما يعود أيضاً لرمزية هذا الوادي كساحة مواجهة ضد العدو الصهيوني منذ بدايات المقاومة الفلسطينية إلى مختلف فصائل المقاومة اللبنانية حتى تحرير عام 2000»، مضيفاً أن «المحطة الأبرز للوادي كانت خلال حرب تموز 2006 عندما قرر العدو الدفع بدباباته للوصول إلى نهر الليطاني عبر وادي الحجير ليعلن انتصاره في هذه الحرب، بعدما كان فشل في تحقيق ذلك في أكثر من مكان منذ بدايات المواجهات، إلا أن التصدي البطولي للمقاومين في تدمير ما يزيد على 54 دبابة ميركافا في مسالك وادي الحجير ما عرف يومها بمجزرة الدبابات، دفع العدو للتراجع وإعلان العجز عن استكمال الحرب والاستنجاد بالأميركي لانتشاله من المأزق، فكانت هزيمته مدوية وكان النصر حليف لبنان ومقاومته وشعبه»./انتهى/